dimanche 2 octobre 2011

أوغسطينوس: القديس أوغسطين


أوغسطينوس
القديس أوغسطين

القديس أوغسطين (13 نوفمبر 354 - 28 أغسطس 430) كاتب وفيلسوف من أصل أفريقي-لاتيني. يعد أحد أهم الشخصيات المؤثرة في المسيحية الغربية. تعتبره الكنيستان الكاثوليكية والأنغليكانية قديسا وأحد آباء الكنيسة البارزين وشفيع المسلك الرهباني الأوغسطيني. يعتبره العديد من البروتستانت، وخاصة الكالفنيون أحد المنابع اللاهوتية لتعاليم الإصلاح البروتستانتي حول النعمة والخلاص. وتعتبره بعض الكنائس الأورثوذكسية مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قديسا.

ولد في شمال أفريقيا من أمه الأمازيغية القديسة مونيكا وأبيه الوثني باتريس الأفريقي-اللاتيني. تلقّى تعليمه في روما وتعمّد في ميلانو. مؤلفاته - بما فيها الاعترافات، التي تعتبر أول سيرة ذاتية في الغرب - لا تزال مقروءة في شتى أنحاء العالم.
محتويات
    * 1 حياته
    * 2 تأثيره في اللاهوت والفكر
    * 3 من مؤلفاته
حياته
القديس أوغسطين يتحدّر من أصول أمازيغية  ولد في تاغست (حاليا سوق أهراس ،الجزائر) عام 354. التي كانت مدينة تقع في إحدى مقاطعات مملكة روما في شمال أفريقيا. عندما بلغ الحادية عشرة من عمره أرسلته أسرته إلى مداوروش، مدينة نوميدية تقع 30 كلم جنوبي تاغست. في عمر السابعة عشرة ذهب إلى قرطاج لإتمام دراسة علم البيان.

كانت أمه مونيكا أمازيغية ومسيحية مؤمنة. أما والده، فكان وثنيا. ورغم نشأته المسيحية، فإنه ترك الكنيسة ليتبع الديانة المانوية خاذلا أمه. في شبابه عاش أوغسطين حياة استمتاعية وفي قرطاج كانت له علاقة مع امرأة ستكون خليلته لمدة 15 عاما. خلال هذه الفترة ولدت له خليلته ابنا حمل اسم أديودادتوس Adeodatus كان تعليمه في موضوعي الفلسفة وعلم البيان، علم الإقناع والخطابة. بعد أن عمل في التدريس في تاغست وقرطاج انتقل عام 383 إلى روما لظنّه أنها موطن خيرة علماء البيان. إلا أنه سرعان ما خاب ظنه من مدارس روما وعندما حان الموعد لتلاميذه لكي يدفعوا ثمن أتعابه قام هؤلاء بالتهرب من ذلك. بعد أن قام أصدقاؤه المانويون بتقديمه لوالي روما، الذي كان يبحث عن أستاذ لعلم البيان في جامعة ميلانو، تم تعيينه أستاذا هناك واستلم منصبه في أواخر عام 384.

في ميلانو بدأت حياة أوغسطين بالتحول. من خلال بحثه عن معنى الحياة بدأ يبتعد عن المانوية منذ أن كان في قرطاج، خاصة بعد لقاء مخيب مع أحد أقطابها. وقد استمرت هذه التوجهات في ميلانو إذ ذهبت توجهت أمه إليها لإقناعه باعتناق المسيحية كما كان للقائه بأمبروزيوس، أسقف ميلانو، أثرا كبيرا على هذا التحول. لقد أعجب أوغسطين بشخصية أمبروزيوس وبلاغته وتأثر من موعظاته فقرر ترك المانوية إلا أنه لم يعتنق المسيحية فورا بل جرّب عدة مذاهب وأصبح متحمسا للأفلاطونية المحدثة.

في صيف 386، بعد قراءته سيرة القديس أنطونيوس الكبير وتأثره بها قرر اعتناق المسيحية، ترك علم البيان ومنصبه في جامعة ميلانو والدخول في سلك الكهنوت. لاحقا سيفصّل مسيرته الروحية في كتابه الاعترافات. فقام أمبروزيوس بتعميده وتعميد ابنه في عام 387 في ميلانو. عام 388 عاد إلى أفريقيا وقد توفيت أمه وابنه في طريق العودة تاركين إياه دون عائلة.

بعيد عودته إلى تاغست قام بتأسيس دير.و في عام 391 تمت تسميته كاهنا في إقليم هيبو (اليوم عنابة في الجزائر). أصبح واعظا شهيرا (وقد تم حفظ أكثر من 350 موعظة تنسب إليه يعتقد أنها أصلية) وقد عُرِفت عنه محاربته المانوية التي كان قد اعتنقها في الماضي.

في عام 396 تم تعيينه أسقفا مساعدا في هيبو وبقي أسقف هيبو حتى وفاته عام 430. رغم تركه الدير إلا أنه تابع حياته الزاهدة في بيت الأسقفية. الأنظمة الرهبانية التي حددها في ديره أهلته أن يكون شفيع الكهنة.

توفي أوغسطين في 18 آب 430 عن عمر يناهز 75 عاما بينما كان الفاندال يحاصرون هيبو. يُزعم أنه شجع أهل المدينة على مقاومة الفاندال وذلك لاعتناقهم الأريوسية. يُقال أيضا إنه توفي في اللحظات التي كان الوندال يقتحمون أسوار المدينة.

أحيانا كان يلقب القديس أوغسطين (بابن الدموع) نسبة إلى دموع امه التي كانت تذرف لمده عشرين سنه رغبه منها خلال صلاتها لرجوعه إلى ديانته الأولى وهى المسيحيه.
تأثيره في اللاهوت والفكر

إن أوغسطين شخصية مركزية في المسيحية وتاريخ الفكر الغربي على حد السواء، يعتبره المؤرخ توماس كاهيل أول شخص من العصور الوسطى وآخر شخص من العصر الكلاسيكي. تأثر فكره اللاهوتي والفلسفي بالرواقية والأفلاطونية والأفلاطونية المحدثة وخصوصا فكر أفلوطين مؤلف التاسوعات.
من مؤلفاته
    * الاعترافات
    * مدينة الله
    * الثالوث المقدس
    * النعمة
    * الديانات
القدّيس أوغسطينس المسيحيّ الجزائريّ
وُلد "أوريليوس أوغسطينُس" في 13 تشرين الثّاني 354م، في مدينة "ثاغاست" في "نوميديا"، وهي اليوم "سوق أهراس" في الجزائر. كان والده وثنيًّا. وكانت والدته "مونيكا"، وبحسب "اعترافاته"، مسيحيّة مؤمنة مكرّسة ولها تأثير قويّ وواضح في حياة ابنها. درس "أوغسطينُس" عِلم البيان في جامعة "ثاغاست"، ثمّ درّسه في جامعة "قرطاج"، وفي "روما"، و"ميلانو". عاش "أوغسطينُس" الشّابّ حياة انفلات بعيدة عن الإيمان، واتّخذ له عشيقة ساكنها وأنجب منها طفلاً.

في العام 374م، وفي أثناء وجوده في جامعة "قرطاج"، اعتنق "أوغسطينُس" المذهب "المانويّ" (أتباع "ماني" الفارسيّ). لكنّه رجع إلى الكنيسة المسيحيّة في العام 387م، وذلك تحت تأثير الأسقف "أمبروز" في "ميلانو"، وبعد صراع فكريّ وعاطفيّ طويل. عاد إلى وطنه في إفريقيا حيث سيم قسّيسًا، ثمّ أسقفًا على مدينة "هيبو" في العام 395م. وقد حافظ على مركزه هذا حتّى وفاته في 28 آب 430م.

عُرف "أوغسطينُس" بوفرة مواعظه ونتاجه الأدبيّ من رسائل وأبحاث فلسفيّة، ونقده اللاّذع للهراطقة، وأيضًا كتاباته حول أساليب التّربية المسيحيّة؛ حتّى أنّه عُرف بأنّه اللاّهوتيّ الأكثر تأثيرًا في الكنيسة الغربيّة. ومن أهمّ أعماله المعروفة: "مدينة الله" و "الاعترافات" الّتي وصف فيها حياته قبل أن يصير مسيحيًّا، وصار هذا الكتاب الأخير مرجعًا كلاسيكيًّا للرّوحانيّة المسيحيّة. ويسرّ مجلّة "رسالة الكلمة" أن تقدّم ملخّصًا عن اعترافات القدّيس "أوغسطينُس" بحسب أجزائها الثّلاثة عشر.

محتويات كتاب "الاعترافات" للقدّيس أوغسطينُس

الجزء الأوّل: اعترافات "أوغسطينُس" بعظمة الله الّذي لا يمكن أن يُسبَر غوره، وبمراحمه عليه في أيّام الطّفولة والصِّبا، وبتصلّبه وعناده. اعترافاته بخطاياه وتبطّله، وبسوء استخدامه لواجباته وللمواهب الّتي منحها له الله قبل سنّ الخامسة عشرة.

الجزء الثّاني: الغاية من كتابة اعترافاته. المزيد من حياة التّبطّل والخطيّة في سن السّادسة عشرة. رسالته حول شرور المجتمع القاسي الّذي أودى به إلى عالم السّرقة.

الجزء الثّالث: مكوثه في "قرطاج" من سنّ السّابعة عشرة إلى التّاسعة عشرة من عمره. أسباب الفوضى في سلوكه. شغفه بالمسرح. تقدّمه في دراساته وحبّه للحكمة. نفوره من الأسفار المقدّسة. ضلالته وقبوله المذهب "المانويّ". دحضه لبعض معتقدات هذا المذهب. حزن والدته "مونيكا" على هرطقته، وصلاتها لتوبته. رؤيا أمّه، واستجابتها من خلال أسقف.

الجزء الرّابع: حياة أوغسطينُس منذ التّاسعة عشرة وحتّى الثّامنة والعشرين من عمره؛ اعتناقه المذهب "المانويّ" وإغراء الآخرين بقبول هذه الفلسفة الفارسيّة الّتي علّمت بعقيدة الثّنويّة الّتي قوامها الصّراع بين النّور والظّلمة؛ سلوكه السّيّئ وخطاياه؛ استشارته للمنجّمين، وتعرّضه للصّدمات الفكريّة والرّوحيّة؛ فقدانه لصديق قديم؛ ملاحظاته حول الحزن، والصّداقة الحقيقيّة والمزيّفة، وحبّ الشّهرة؛ رسالته حول "العادِل والصّالِح"، على الرّغم من آرائه الخاطئة من نحو الله.

الجزء الخامس: أوغسطينُس في سنّ التّاسعة والعشرين. لقاؤه "فاوستوس"، الّذي كان بمثابة أداة شيطانيّة بالنّسبة إلى كثيرين، أمّا بالنّسبة إليه فأداة خلاص، وإظهاره جهل "المانويّين" على الرّغم من ادّعائهم بحصولهم على الحكمة الإلهيّة. تخلّي أوغسطينُس عن أفكار المانويّين، وذهابه إلى "روما" و"ميلانو" حيث تعرّف إلى القدّيس "أمبروز". تركه المذهب "المانويّ"، وتلقّيه التّعليم المسيحيّ من جديد في الكنيسة.

الجزء السّادس: مجيء والدته "مونيكا" إلى "ميلانو"، وتقديمها الطّاعة للقدّيس "أمبروز" وتقديره لها؛ سلوك القدّيس "أمبروز" وطباعه؛ تخلّي أوغسطينُس التّدريجيّ عن الخطايا والأخطاء، واعترافه بظُلمِه للكنيسة؛ رغبته في معرفة الحقيقة المطلقة؛ مقدار صدمته في أثناء سعيه للعالميّات؛ إرشاد الله لصديقه "أليبيوس"؛ مناظرته مع نفسه وأصدقائه حول أسلوب حياتهم؛ خطاياه المتأصّلة فيه، وخوفه من الدّينونة.

الجزء السّابع: أوغسطينُس في سنّ الواحدة والثّلاثين، وتخلّصه التّدريجيّ من أخطائه، على الرّغم من استمرار أفكاره المادّيّة حول الله؛ اكتشافه أنّ الخطيّة سببها إرادة الإنسان الحرّة عبر مساعدة "نبريديوس" له من خلال حججه وبراهينه، ورفضه هرطقة "المانويّين" بشكل قاطع؛ شفاؤه من الإيمان بعلم التّنجيم، وارتباكه في شأن أصل الشّرّ في العالم؛ اكتشافه جذور عقيدة ألوهيّة "الكلمة" من خلال الفلسفة الأفلاطونيّة، وعدم توصّله إلى اكتشاف سرّ تواضع المسيح وكونه الشّفيع الوحيد، وبقاؤه بعيدًا منه؛ زوال كلّ شكوكه بعد دراسته للأسفار المقدّسة، وخصوصًا رسائل القدّيس بولس.

الجزء الثّامن: بلوغ أوغسطينُس سنّ الثّانية والثّلاثين. استشارته لـ"سيمبليسيانوس" الّذي عرّفه إلى قصّة اهتداء "فيكتورينوس"، ثمّ توقه إلى تكريس حياته بالتّمام إلى الله، ووقوف عاداته القديمة عائقًا أمام تحقيقه الأمر. تأثير قصّة حياة القدّيس "أنطونيوس" في حياته، وقصّة تجديد رجلين من الحاشية الملكيّة. اختباره الخلاص في أثناء معاناته لصراع داخليّ عنيف وسماعه صوتًا من السّماء دفعه إلى فتح الكتاب المقدّس.

الجزء التّاسع: تصميم أوغسطينُس على تسليم حياته كلّيًّا للرّبّ، وتخلّيه عن مهنة الخطابة؛ عودته إلى بلده واستعداده لقبول نعمة المعموديّة، ثم معموديّته مع "أليبيوس" وابنه "أديوداتوس". وفاة والدته "مونيكا" في "أوستيا"، في طريق عودته إلى إفريقيا. حياة والدته وشخصيّتها.

الجزء العاشر: اعتراف أوغسطينُس بحقيقة حياته قبل تجديده ومعموديّته. بحثه في كيفيّة معرفة الله، وتوسّعه في موضوع ميزة الذّاكرة وغموضها، وفي التّجارب الّتي تعرّض لها من قبل الشّهوات الثّلاث: شهوة العيون وشهوة الجسد وتعظّم المعيشة، وما يمكن تعلّمه عن "كبح النّفس"، وبخاصّة عن الشّهوة الجنسيّة، في الحياة المسيحيّة. رسالته حول يسوع المسيح، الشّفيع الوحيد الّذي يشفي كلّ وهن وعيب.

الجزء الحادي عشر: اتّجاه أوغسطينوس إلى الرّهبنة، واعترافه بمراحم الله الّذي فتح له الأسفار المقدّسة. رسالته في أنّ كتب موسى لا يمكن فهمها إلاّ من خلال المسيح، وبخاصّة الكلمات الأولى في سفر التّكوين: "في البدء خلق الله السّماوات والأرض"، وإجابته على المعترضين الّذين سألوا: "ماذا عمل الله قبل خلقه السّماوات والأرض؟". بحثه في طبيعة الزّمن.

الجزء الثّاني عشر: تفسير أوغسطينُس للإصحاح الأوّل من سفر التّكوين، وشرحه بأنّ "السّماوات" هي الخليقة الرّوحيّة وغير المادّيّة المعتمدة على الله من دون انقطاع، وأنّ "الأرض" هي تلك المادّة الخربة حيث شُكّلت فيها الخليقة في ما بعد. اعترافه بأنّه بالإمكان استخلاص أفكار متعدّدة ومنوّعة من تفسيره عن الخلق، على الرّغم من عدم اعتراضه على وجود تفاسير أخرى.

الجزء الثّالث عشر: متابعة تفسيره تكوين 1؛ شرحه سرّ الثّالوث؛ رؤيته لتأسيس الكنيسة وتوسّعها ودعمها.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire